تجربتي مع ابني المدمن

تجربتي مع ابني المدمن و7 علامات تكشف ادمان ابنك انتبه لها!!

تجربتي مع ابني المدمن كانت تجربة صعبة وقاسية ومن أصعب المراحل في حياتي، لكن على الرغم من صعوبة هذه المرحلة تعلمت أن الأمل موجود، وتعرفت بعمق على مشكلة الإدمان وأهمية الدعم النفسي للمدمن، لذا في هذا المقال سأشارككم تجربتي لعلها تكون دليلًا لكل من يعاني بسبب ابنه المدمن.

تجربتي مع ابني المدمن وكيف اكتشفت إدمانه بالصدفة

تجربتي مع ابني المدمن كانت مرهقة ومؤلمة، وقد اكتشفت إدمانه بعد محاولات عدة لمعرفة أسباب تغيره المفاجئ في سلوكياته وأسلوبه في التعامل وحتى في مستواه الدراسي.

منذ صغره، حاولت بكل جهدي لكي أجعل أبنائي يعيشون في مستوى مادي جيد، ولكي لا أجعلهم يشعرون بالحاجة أبدًا، وكنت ألبي جميع رغباتهم ظنًا مني بأن هذه هي الطريقة الصحيحة لإسعادهم.

ولكن ما لم يكن في الحسبان هو أن هذا التدليل المبالغ فيه أفسد ابني وأدخله في دوامة الإدمان التي عانينا فيها جمعيًا كأسرة حتى تمكننا من إنقاذه منها.

بدأ الأمر خلال المرحلة الثانوية، حيث كان يتحجج ابني بغيابه المستمر عن المنزل للمذاكرة في بيت صديقه، إلا أني لاحظت بعد الغياب المستمر تغيرات في سلوكياته، وأبرزها العزلة والعصبية وتغيّر كبير في مظهره، حيث أصبح شكله أكثر إرهاقًا وكأنه كبر أعوامًا كثيرة.

تحجج ابني في البداية أن التعب الذي فيه بسبب سهره المستمر للمذاكرة، لكن نتائج اختباراته كانت عكس ذلك، كما أن أدائه في المدرسة كان سيئًا بشهادة المدرسين.

في البداية ظنت أن الإرهاق والسهر هو السبب في سوء أدائه المدرسي، لكني اكتشفت بعدها بالصدفة أدوات غريبة في ملابسه، منها ملعقة محروقة وكارت بنك متسخ ورائحته سيئة.

كانت هذه الصدفة سببًا في اكتشافي أن ابني مدمنًا على المخدرات، وكان وقع الصدمة عليّ كبير، ولم أستطع التفكير في أي شيء، وكيف يمكنني التصرف في هذه المصيبة.

كيف اكتشفت أن ابني مدمن مخدرات

لا تستسلم لإدمانك .. واتخذ قرار العلاج الان

تواصل معنا في سرية تامةتواصل معنا عبر الواتس اب

كيف اكتشفت أن ابني مدمن مخدرات؟ العلامات التي لا يمكن تجاهلها

وفي تكملة تجربتي مع ابني المدمن، من المهم أن أدلكم على أهم العلامات التي لا يجب إهمالها وتجاهلها أبدًا في سلوكيات ابنك، وخاصة في فترة المراهقة، والتي وجدتها في ابني، ولم أعلم أن كلها علامات على إدمانه:

  • التعب والإرهاق المستمر: كانت أولى العلامات التي ظهرت عليه كنت أعتقد في البداية أنها بسبب السهر المستمر بحجة المذاكرة، ولكني اكتشفت فيما بعد أنها بسبب المخدرات.
  • التغير المفاجئ في سلوكياته: فقد أصبح أكثر عدوانية، ليس فقط في البيت، بل في المدرسة ومحيط أصدقائه، فكل يوم يقع في مشكلة مع أصدقائه وأضطر إلى الذهاب لحلها بنفسي.
  • التقلبات في نظام النوم: كانت من أبرز العلامات فأحيانًا أجده يسهر لساعات طويلة، وأحيانًا أخرى يغرق في نوم عميق.
  • الاستيقاظ وهو في حالة تلعثم وارتباك وعينين محمرتين بشكل غريب.
  • عدم تحمل المسؤولية وإلقاء اللوم على الآخرين على أي إخفاق يقوم به: إذا لم ينجز مشاريعه وواجباته في المدرسة يلقي اللوم على المعلمين، إذا فشل في الحضور في الموعد المحدد يلقي اللوم على والدته لأنها لم توقظه، إذا دخل في نوبة غضب وانفعال شديدة يلقي اللوم على أخوته بأنهم يستفزونه، لم يكن يتحمل أبدًا مسؤولية أي من أفعاله، ويجد دائمًا مبررات واهية لها.
  • الكذب المستمر: كان يكذب كثيرًا حتى ولو لم يكن مضطرًا لذلك، أصبح الكذب إحدى عاداته حتى أني أصبحت غير قادرًا على التفريق بين الحقيقة والكذب بسبب أكاذيبه المستمرة.

كل هذه العلامات في بداية تجربتي مع ابني المدمن دفعتني للتركيز على حياته وسلوكياته أكثر، وفي النهاية اكتشفت بالصدفة إدمانه.

اليك ايضا 10 من أخطر اعراض واضرار مخدر الهيدرو علي الجسم تعرف عليها

لحظة المواجهة الأصعب .. عندما نظرت في عينيه وعلمت حقيقه إدمانه

خلال تجربتي مع ابني المدمن، لحظة المواجهة كانت الأصعب على الإطلاق، فلم أكن أعرف كيف يمكنني التحدث معه بهذا الأمر، لقد تخيلت دائمًا أن أتحدث مع ابني عن خياراته بشأن دراسته الجامعية، أو بشأن زوجته المستقبلية، ولم أضع في حسباني أبدًا أني سأتحدث معه عن معرفتي بحقيقة إدمانه.

ولأكون صريحًا كان الغضب والاستياء يتملكني، فلم أقصر بأي شيء تجاهه، وحاولت بكل ما أوتيت من قوة أن أجعله سعيدًا، لكن نتيجة كل ذلك غرقه في الإدمان.

رأيت في عيني ابني ضياع وخوف وتعب، فكل الأحلام التي بنيتها له تهاوت أمامي في لحظة، ولكن سرعان ما أدركت أن الغضب واليأس لن يساعدني، وقررت التحدث معه في محاولة مني لإنقاذه قبل فوات الأوان.

أخبرت ابني أني أعلم بأنه مدمن، حاولت أن أكون هادئًا قدر المستطاع، إلا أني فوجئت بنوبة غضب شديدة من ابني وإنكار أشد، وأصبح يبرر كل سلوكياته السيئة ونوبات غضبه بسبب ضغط الدراسة واستفزاز أصدقائه وإخوته له.

كل ما تمنيته في هذه اللحظة أن يعترف ابني بحقيقة إدمانه، وطلب مني المساعدة، لكن أدركت أن الأمر لم يكن بهذه السهولة، وأن الإدمان قد تمكن منه بالكامل.

كيف تعاملت مع ابني بعد ان اكتشفت انه مدمن؟

خلال تجربتي مع ابني المدمن وبعد معرفتي بحقيقة إدمانه، مررت بمرحلة اكتئاب وارتباك شديدة، حاولت أن أتصرف بسرعة لإنقاذه، ولكن لم تكن كل قراراتي صحيحة.

في البداية، أخطأت عندما ظننت أنني أستطيع التصرف في هذا الموقف لوحدي، حاولت أن أراقبه باستمرار وأخفي المال عنه، وأحيانًا أرفض خروجه من المنزل معتقدًا بأن ذلك سيمنعه من التعاطي.

لكني لم أدرك عواقب فعلتي تلك، فقد حاول ابني الهرب أكثر من مرة، وانخرط في سلوكيات إدمانية أشد خلال محاولاتي المستميتة إبعاده عن بيئة المدمنين والمتعاطين التي تعرف عليها من الشارع.

أدركت حينها أن الإدمان لا يمكن علاجه بالحبس والمنع والمراقبة، بل هو مرض يحتاج إلى علاج متخصص وطلب المساعدة من المختصين، لذا قررت في النهاية طلب المساعدة من طبيب متخصص في علاج الإدمان.

كان هذا القرار نقطة تحول مهمة في تجربتي مع ابني المدمن، لكنها كانت بداية صراع جديد، صراع محاولة إقناع ابني بالتخلي عن الإدمان واتخاذه قرار العلاج بوعي ورغبة حقيقية من داخله.

لا تستسلم لإدمانك .. واتخذ قرار العلاج الان

تواصل معنا في سرية تامةتواصل معنا عبر الواتس اب

تجربتي مع ابني المدمن والأسباب التي جعلته يتجه للإدمان

خلال تجربتي مع ابني المدمن، بحثت عن الأسباب التي دفعت ابني إلى الإدمان، فقد اعتقدت دائمًا أني أقدم له الحب والعون، لكن كلامه لي جعلني ألاحظ الكثير من الأخطاء، التي لم أفعلها عمدًا ولكنها أثرت على أفكاره وسلوكياته فيما بعد.

سألت ابني لماذا جرب التعاطي؟ وكان رده بكل بساطة “لما لا!” فكل من حوله يقوم بذلك، حينها أدركت أهمية البيئة التي يتواجد فيها ابنك، وأهمية المراقبة والمتابعة الدورية من الآباء، وهو الأمر لم أعطي له أي اهتمام خلال تربيتي لابني.

أخبرني ابني أنه تعرف على بعض الزملاء في المدرسة يشترون المخدرات من منطقة شعبية في القاهرة، وأقنعوه أكثر من مرة بمحاولة التجربة، ورضخ في النهاية لمحاولاتهم الشيطانية.

كانت بداية إدمان ابني رغبة في إشباع فضول لديه، والظهور بمظهر الشاب القوي الشجاع أمام زملائه الذين كانوا يصفونه بالجُبن وعدم الرجولة لأنه يرفض التعاطي!.

بعد أول تعاطي، أحب ابني التجربة، وقرر أن يصادق هؤلاء الشياطين، فغيّر دائرة أصدقائه دون أن يخبرنا، ومع غياب الرقابة والمتابعة في المنزل، اندفع بقوة نحو دوامة الإدمان دون إدراك منا.

كيف تحول بيتي من مكان آمن إلى ساحة خوف بسبب إدمان ابني؟

خلال تجربتي مع ابني المدمن، كان أكثر ما آلمني هو تحول المنزل من بيت سعيد يجتمع فيه أفراد الأسرة معًا إلى ساحة خوف وقلق واكتئاب وحزن شديد على حال ابني.

تصرفات ابني وسلوكياته الإدمانية حوّلت البيت إلى ساحة حرب، أطرافها أنا وأسرته التي ترغب في حمايته أمام ابني الغارق في الإدمان ولا يرى عواقب أفعاله ولا أضرار إدمانه على نفسه ومستقبله والمحيطين به.

لم تكن سلوكيات ابني الإدمانية هي الكذب والتبرير فقط، بل السرقة ونوبات الغضب والكثير من الجدال المتكرر، أصبح جو البيت مليئًا بالتوتر، وتحولت الثقة إلى نظرات شك وخوف.

كنت أستيقظ كل يوم أبحث عن ابني، أتحسس أنفاسه لأتأكد أنه ما زال على قيد الحياة، كل تلك اللحظات جعلتني أدرك أن الإدمان لم يدمر ابني فقط، بل مزّق بيتي بأكمله.

ابني مدمن يرفض العلاج

لا تستسلم لإدمانك .. واتخذ قرار العلاج الان

تواصل معنا في سرية تامةتواصل معنا عبر الواتس اب

ابني مدمن يرفض العلاج .. الأخطاء التي ارتكبتها دون أن أدري

خلال تجربتي مع ابني المدمن، لم أكن أعرف ما هو التصرف الصحيح للتعامل مع هذه الأزمة، وبسبب نقص معرفتي حول الإدمان وطبيعة المدمنين ارتكبت بعض الأخطاء دون أدري أرغب في التحدث عنها لمساعدتكم.

  • التهديد المتكرر لابني:

وهي أول الأخطاء التي قمت بها ففي البداية حاولت التعامل بهدوء معه، ولكن ردود أفعاله الانفعالية والغاضبة أجبرتني على اتخاذ أسلوب آخر، وهو أسلوب التهديد والتعنيف والتوبيخ القاسي ووعود بطرده من المنزل، كل هذه التصرفات وسّعت الفجوة بيني وبين ابني أكثر، وأصبح لا يرغب في الحديث معي ولا يستمع لأي كلام أوجهه له حتى لو كان بهدوء.

ونصيحتي لكم أيها الآباء والأمهات، حاولوا بقدر المستطاع الحفاظ على هدوئكم، نعم تصرفات المدمن مستفزة وسيحاول بأقصى قدر ممكن التبرير والكذب ومحاولة التلاعب بكم للسيطرة عليكم ليواصل إدمانه، لذا حاولوا بقدر المستطاع الحفاظ على هدوئكم، وركزوا دائمًا على تكرار عبارات القلق على حياته بدلًا من توجيه الاتهامات.

  • محاولة علاج إدمانه في المنزل:

من الأشياء الخاطئة التي قمت بها أيضًا هي محاولة علاج الادمان في المنزل، فقد خفت من “الفضيحة” وشكل وسمعة ابني بين العائلة، لذا قررت أن أعالجه في المنزل، لكن كان ذلك سببًا في زيادة إدمانه، فقد صدقت كلام ابني بأنه لن يتعاطى مرة أخرى، لأكتشف فيما بعد أنه عاد إلى التعاطي بجرعات أعلى ومواد مختلفة أخرى، وبسبب هذا التصرف غرق ابني في دوامة الإدمان أكثر.

  • عدم طلب المساعدة من المتخصصين:

ومن أكبر الأخطاء التي وقعت فيها في البداية هو عدم طلب المساعدة من المتخصصين، اعتقادًا مني بأن الإدمان أمره سهل ويمكن علاجه في المنزل بسهولة، ولم أكن أعرف أنه مرض يحتاج إلى مساعدة طبية ونفسية ومتابعة مستمرة ودعم أسري كبير لمساعدة المدمن على العلاج والتعافي.

سؤال كنت أكرره يوميًا: كيف أعالج ابني من الإدمان في المنزل؟ اليك مخاطره

خلال تجربتي مع ابني المدمن، كان شغلي الشاغل وتفكيري المستمر كيف أخرج ابني من دوامة الإدمان؟ لذا جربت كل الطرق التي قرأت عنها على الانترنت، وأولها أن يبقى في المنزل للعلاج من الإدمان.

كان هذا أكبر خطأ كما ذكرت مسبقًا، ففي الأيام الأولى عانى ابني من أعراض انسحابية خطيرة وعادة، أهمها هلاوس سمعية وبصرية، فقد كان يعيش في عالم آخر ويقول كلام غير مفهوم ويرى أشياء لا نراها.

هذا كله بجانب الغثيان والقيء والتعب والإرهاق المستمر، كل هذه الأعراض أجبرتني للبحث عن طبيب لزيارة ابني في المنزل للاطمئنان على حالته ووصف أدوية له.

نصحني الطبيب حينها بأن أذهب به إلى المستشفى لتجنب أي مضاعفات على صحته، وبالفعل امتثلت لأمر الطبيب وأدخلت ابني المستشفى وظل فيها فترة بسبب سوء أعراضه، واستمرت أسبوع تقريبًا، وحاول أكثر من مرة أن يؤذي نفسه داخل المستشفى ولكن الحمد لله أنقذناه قبل فوات الأوان.

الاعراض الانسحابية التي تعرض لها ابني

في بداية تواجد ابني في المنزل، ظهرت أعراض انسحابية شديدة لم أحسب حسبانها ولم أدرك كيف أتعامل معها بشكل صحيح.

  • الغثيان والقيء بشكل مستمر، ولم يكن قادرًا على تناول الطعام بشكل جيد.
  • آلام شديدة في المعدة والعضلات.
  • التعرق المستمر.

وبجانب الأعراض الجسدية، ظهرت عليه أعراض نفسية أشد خطورة أصبنا بصدمة كبيرة بسببها، ومن هذه الأعراض:

  • الاكتئاب والقلق والتقلبات المزاجية.
  • اضطرابات في النوم فلم يكن ينام جيدًا.
  • دخل في دوامة هلاوس غريبة فأصبح يتحدث بأن هناك شخص ما يريد أن يقتله، وأن هناك من يراقبونه، وأن الأكل الذي نقدمه له مسموم.

وبعد دخول ابني المستشفى بنصيحة من الطبيب، استمرت هذه الأعراض لفترة، ولكنها هدأت بمرور الوقت، ليخرج ابني من المستشفى ويعود إلى بيته.

اعتقدت بعودة ابني إلى البيت أن وضعه مستقر، لكنه عانى من رغبة شديدة في التعاطي لم يخبرنا بها، وأوهمنا بأنه يريد الخروج مع أصدقائه لتتحسن نفسيته، لنكتشف فيما بعد أنه عاد إلى التعاطي مرة أخرى.

كيف بدأت أول خطوة في علاج ابني من الإدمان؟

خلال مرحلة سحب السموم الأولى، عاد ابني إلى التعاطي مرة أخرى، وكان ذلك أصعب درس خلال تجربتي مع ابني المدمن، فقد اعتقدت أن سحب السموم يكفي لعلاج الإدمان، وأهملت أهمية الخضوع لعلاج نفسي وسلوكي.

عاد ابني إلى التعاطي بشكل شره، حيث اتصل بي أحد أصدقائي وأخبرني أن حالته سيئة وتم نقله إلى المستشفى، وفي المستشفى اكتشفت أن ابني تعاطى جرعة زائدة، ومكث في العناية المركزة لعدة أسابيع.

بعد استقرار حالته، لمست في ابني رغبة حقيقية في العلاج، وأخبرني أنه يريد التوقف عن التعاطي ويصبح شخصًا جيدًا، وكانت هذه أول خطوة في علاج ابني، حينما أدركت رغبته الحقيقية والصادقة في الابتعاد عن هذا المخدر الذي دمّر حياته ودمرنا.

كيف بدأت أول خطوة في علاج ابني من الإدمان

لا تستسلم لإدمانك .. واتخذ قرار العلاج الان

تواصل معنا في سرية تامةتواصل معنا عبر الواتس اب

دور مركز فيرست لعلاج الادمان مع ابني؟

حينما لمست رغبة ابني الحقيقية في العلاج من الإدمان، تواصلت مع مركز فيرست لعلاج الادمان، حيث قرأت الكثير من التقييمات الإيجابية عن المركز، وقررت التواصل معهم حول علاج ابني.

كان لمركز فيرست دور مهم وأساسي في رحلة تعافي ابني من الإدمان، ولم يقدم المركز دعمًا نفسيًا لابني فحسب، بل اهتم بتقديم الدعم والعلاج الأسري، وهنا أدركت مدى صعوبة الإدمان على المدمن وأسرته، وأن الأسرة بحاجة إلى علاج ودعم حتى تتمكن من التعامل معه المدمن.

خلال تواجده في المركز، خضع ابني لعلاج نفسي وسلوكي، فقد كان في المستشفى لعدة أسابيع بسبب الجرعة الزائدة ولم يحتاج إلى برنامج سحب سموم في مركز فيرست.

حدد مركز فيرست لنا زيارات دورية لزيارة ابني داخل المصحة، وخلال تواجده فيها لمست فيه تغييرات واضحة في سلوكياته وأفكاره وحتى في ملامحه وجهه، حيث شعرت بملامح الراحة والسكينة تعلوا وجهه، مقارنة بملامح الخوف والقلق والتعب عندما كان مدمنًا.

مكث ابني في مركز فيرست 6 أشهر، تعلم فيها الكثير، كوّن صداقات جديدة، واكتشف مهارات وهوايات جديدة، وتعرف أكثر على نفسه والعوامل التي دفعته للتعاطي.

بفضل مركز فيرست، تحسنت حالة ابني، ولا يزال يتواصل مع الأخصائيين النفسيين، حتى بعد خروجه من مركز علاج الادمان، وهي برامج متابعة للوقاية من الانتكاس يقدمها المركز للمتعافين لضمان الحفاظ على التعافي.

نصيحتي كأب .. لكل من يعيشون نفس المعاناة مع ابنهم المدمن

خلال تجربتي مع ابني المدمن، نصيحتي كأب لكل من يعيش معاناة مع ابنهم المدمن، لا تخجلوا من طلب المساعدة، لا تخجلوا من إدخال ابنكم المصحة، فصحة ابنكم وحياته أهم ألف مرة من حديث وكلام الناس عنه وعن أسرتكم، فالإدمان مرض يحتاج إلى علاج متخصص، ولا يكفي تقديم الحب والدعم فقط والحديث المستمر معه لإنقاذه، بل لا بد من اتخاذ قرارات جدية لمحاولة علاجه قبل فوات الأوان.

نصيحتي لكم أيضًا، ضعوا حدودًا واضحة، وحافظوا على انفعالاتكم، وابتعدوا عن اللوم والصراخ والتهديد، ولا تنسوا الاهتمام بصحتكم النفسية، فأنتم الدعامة الأساسية التي يحتاجها ابنكم للعودة إلى الطريق الصحيح، والأهم من ذلك لا تفقدوا الأمل أبدًا، فالتغيير ممكن مع الصبر والدعم.

في الختام، تجربتي مع ابني المدمن جعلتني أدرك أن الإدمان مرض لا بد من علاجه بشكل متخصص، وأن التغيير ممكن، فلا تفقد الأمل، وابدأ بخطوة صغيرة لتشجيع ابنك للعلاج، فكل يوم هو فرصة جديدة له للنجاة.

الأسئلة الشائعة حول تجربتي مع ابني المدمن

هل يعود المدمن طبيعي بعد العلاج؟

نعم، يعود المدمن طبيعي بعد العلاج، في حالة ابني أخذ بعض الوقت حتى يعود إلى طبيعته وسلوكياته قبل الإدمان، ولكنه ممكن وأكيد في الكثير من الحالات.

كم تستمر مدة علاج مدمن المخدرات؟

تختلف المدة حسب كل حالة، وبشكل عام يمر المدمن بعدة مراحل خلال العلاج، أولها سحب السموم ومن ثم العلاج النفسي والسلوكي وبعدها برامج المتابعة التي تستمر لفترة طويلة وقد تكون لمدى الحياة.

هل يمكن علاج المدمن بالقوة؟

لا ينصح باستخدام القوة لإجبار المدمن الذي يرفض العلاج، لكن في حالات استثنائية، حينما يؤدي الإدمان إلى سلوكيات خطيرة تؤذي المدمن والآخرين يمكن حينها إجباره على العلاج.

لكن بشكل عام، علاج الإدمان يحتاج إلى رغبة حقيقية من المدمن للتعافي، وعند إجباره قد يمتثل للأوامر فترة تواجده في المستشفى ويعود مرة أخرى إلى التعاطي بمجرد خروجه منها.

كيف أتعامل مع ابني المدمن على الحشيش دون أن أفقده؟

أولًا، اذهب إلى طبيب نفسي واستشيره بشأن حالة ابنك، ثانيًا تحدث معه حول مخاطر الإدمان وأضراره الشديدة وأقنعه بالعلاج، ثم أظهر له تفهمك لحالته، وبالحديث المستمر قد يمتثل ابنك لمطالبك ويبدأ العلاج من نفسه.

هل العلاج النفسي مهم أثناء علاج الإدمان؟

نعم بالتأكيد، العلاج نفسي مهم وأساسي في رحلة علاج الإدمان، لأن الإدمان مرض نفسي وجسمي معقد، ولا يعتبر ضعف إرادة فقط بل حالة تسبب تغيرات طويلة الأمد في كيمياء الدماغ، لذا من المهم خضوع المدمن إلى علاج نفسي وسلوكي متكامل.

ما أصعب موقف واجهته أثناء التعامل مع ابنك المدمن؟ وكيف تصرفت؟


تعرف ايضا علي:

اسعار مصحات علاج الادمان فى مصر 2025: وهل ارتفاع السعر يعني جودة أفضل؟

مراكز علاج الادمان في القاهرة و6 فروقات خطيرة بين المجانية والخاصة

طرق علاج ادمان الشادو في 4 خطوات سريعة وأمنة

علاج ادمان الابتريل .. 4 خطوات فعالة بدون انتكاسة تعرف الان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *