يسمع الكثير تجارب مخيفة ومقلقة في مستشفيات الصحة النفسية وهي ما تجعلهم يترددون في العلاج في المستشفى أو إدخال أحد أقربائهم فيها، لذا في هذا المقال سأشارك تجربتي في مستشفى الصحة النفسية، سبب دخولي وكيف تم تشخيصي وفترة العلاج، وكيف غيّرت إقامتي في المستشفى نظرتي للعلاج النفسي وتجربة العلاج داخل المستشفى..
بداية تجربتي في مستشفى الصحة النفسية
كنت أعتقد أن علاج الإدمان ينتهي بمجرد التوقف عنه وتخفيف الأعراض الانسحابية التي تظهر، ولكن الحقيقة كانت مختلفة تمامًا، فلم أتوقع أبدًا أن تكون تجربتي في مستشفى الصحة النفسية بسبب مشكلة بدأت في الأساس من الإدمان.
ولن أنكر، إدماني كان في البداية محاولة مني للهروب من الضغوطات، وعدم فهمي لحالتي النفسية ومشكلتي الحقيقية، لكن بعد التوقف عن التعاطي، أدركت أن المشكلة الحقيقية لم تكمن في إدماني، بل تكمن في الأسباب التي دفعتني إلى الإدمان.
بعد التوقف عن التعاطي، بدأت أعاني من قلق شديدة ونوبات هلع متعبة ومفاجئة، وصعوبات في النوم، وفقدان القدرة على السيطرة على أفكاري ومشاعري، ومن ثم نوبات هوس أتعبتني وأتعبت أسرتي تليها نوبات اكتئاب حادة.
ومن هنا بدأت تجربتي في مستشفى الصحة النفسية، وهذه المرة لم تكن لعلاج الإدمان، بل لفهم نفسي ومحاولة لاستعادة اتزاني الذي فقدته دون أن أشعر.
في بداية تواجدي داخل المستشفى، كانت مشاعر الغضب تتملكني، وشعور باليأس بأني سأصبح حبيس جدران هذه المستشفى، وأني لن أتمكن من الخروج منها سليمًا ومعافًا نفسيًا.
لكن مع التشخيص الصحيح، والرعاية النفسية المناسبة بدءًا من التمريض وصولًا إلى الأطباء، والخطة العلاجية المناسبة لحالتي، بالإضافة إلى الدعم النفسي خلال برامج العلاج الجماعي، كل ذلك ساعدني كثيرًا على فهم نفسي أكثر، واستعادة توازني شيئًا فشيئًا، والأهم إدراك المشكلة الحقيقية والعمل على إصلاحها.
لا تستسلم لإدمانك .. واتخذ قرار العلاج الان
تواصل معنا في سرية تامةتواصل معنا عبر الواتس اب
ما كنت اعاني منه من امراض نفسية
عانيت من مشكلات نفسية كثيرة ناتجة عن الإدمان، وظهرت أعراضها شيئًا فشيئًا، ومنها:
- الاكتئاب.
- تقلبات مزاجية حادة.
- القلق الشديد.
- صعوبات النوم.
- نوبات هوس.
- العزلة المفاجئة.
- العصبية الشديدة.
- أفكار مستمرة لا تتوقف.
- شك زائد.
كل هذه الأعراض كانت تتفاوت حدتها من فترة لأخرى، ولم أكن في حالة متزنة، ففي ساعة واحدة أشعر بمشاعر إيجابية غامرة لتتحول فجأة إلى مشاعر إحباط ويأس وحزن مخيف.
تجربتي مع علاج المرض النفسي في المنزل بدون طبيب
تجربتي في مستشفى الصحة النفسية جعلتني أدرك مخاطر إهمال العلاج النفسي والاكتفاء بالفيديوهات على الإنترنت لتشخيص حالتي بدلًا من التشخيص الدقيق من قبل طبيب متخصص.
بسبب الأعراض النفسية التي كنت أعاني منها، لجأت إلى الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، أسأل الجميع عن تفسير حالتي وكيف يمكنني علاج نفسي بنفسي، كان ذلك من أصعب القرارات وأكثرها خطورة على حالتي النفسية.
في البداية، اعتقدت أن الراحة والعزلة ومحاولة تهدئة نفسي ستكون كافية لحالتي، وكنت أرفض فكرة زيارة طبيب نفسي مجددًا، اعتقادًا مني بأني قادر على التعامل مع حالتي بنفسي، وهذا الغرور الذي أصابني هو سبب في انتكاس حالتي النفسي.
فمع مرور الوقت ازدادت حالتي سوءًا، وأصبحت نوبات القلق لدي أقوى، حتى أني أحيانًا كنت أجد نفسي في الشارع لأيام، لا أعرف ماذا أفعل وكيف أتصرف في حياتي.
وبعد مرور فترة من الوقت، جاءتني لحظة إدراك، وسألت نفسي: “هل سأبقى على هذا الحال إلى الأبد؟ هل سأستسلم حتى تسوء حالتي وأصبح مثل المجاذيب الذين رأيتهم في الشارع؟”.
كانت هذه الأسئلة نقطة التحول في حياتي، لحظة إدراك بأني مسؤول عن ما يحدث لي، وأن التأخر في طلب المساعدة سيضاعف ألمي وحالتي، وأن الطب النفسي ليس رفاهية بل طوق النجاة لي ولمن هم مثلي.

مراكز علاج الادمان في القاهرة و6 فروقات خطيرة بين المجانية والخاصة
متى يجب اللجوء لمستشفى الصحة النفسية؟
خلال تجربتي في المستشفى النفسية أدركت أن اللجوء إلى المستشفى ليس ضعفًا، بل خطوة ضرورية عندما تبدأ الأعراض النفسية تتفاقم لدرجة تهدد سلامة الشخص أو من حوله، لذا من خلال تجربتي، يجب التفكير في خيار العلاج في المستشفى في هذه الحالات:
- إذا شعرت أنك غير قادر على القيام بواجباتك اليومية.
- إذا ظهرت نوبات هياج وهوس شديدة.
- إذا شعرت بالاكتئاب الشديد وأفكار انتحارية وميول لإيذاء النفسي.
- إذا ظهرت سلوكيات غير منطقية يصعب السيطرة عليها.
- إذا كنت أو المريض في أسرتك يحتاج إلى متابعة دقيقة على مدار الساعة.
- وفي حالتي، إذا شعرت بأن التعاطي مجددًا قد يكون سبيلك الوحيد لنجاة، وهي علامة أساسية يجب الحذر منها حتى لا تقع في فخ الإدمان من جديد.
كل هذه العلامات دلالة على أن المستشفى هي الخيار الصحيح، وخاصة عندما تفشل محاولات العلاج المنزلي أو العلاج في العيادة، وعندما يحتاج المريض إلى متابعة دقيقة لضبط الأدوية، واعلم أن التدخل المبكر ينقذ المريض من التدهور، ويمنحه فرصة حقيقية للتعافي في بيئة آمنة.
تجربتي مع مستشفى الصحة النفسية وكيف اتخذت قرار العلاج؟
خلال تجربتي في مستشفى الصحة النفسية، لم يكن قرار اللجوء إلى المستشفى سهلًا بالنسبة لي، وجاء بعد تدهور مستمر لحالتي ونوبات هوس اذتني وأذت أسرتي بشدة.
وفي الحقيقة، ظللت أقاوم الفكرة فترة طويلة، محاولًا إقناع نفسي بأني قادر على تخطي أزمتي بمفردة، ولعدم رغبتي في العودة من جديد إلى المستشفى بعد فترة علاج الإدمان.
لكن عندما بدأت الأعراض تزداد حدة، أدركت أن الوضع تجاوز قدرتي على التحمل، كانت لحظة صدق مع نفسي ساعدتني كثيرًا، وغيّرت نظرتي نحو العلاج النفسي والذهاب إلى المستشفى.
وأهم أسباب موافقتي على العلاج في المستشفى هو إدراك تأثير حالتي على أسرتي وعملي وصحتي، ووقتها فهمت أن العلاج ليس هروبًا بل شجاعة.
لا تستسلم لإدمانك .. واتخذ قرار العلاج الان
تواصل معنا في سرية تامةتواصل معنا عبر الواتس اب
ما شعرت به عند دخولي مستشفى الصحة النفسية
استكاملًا لتجربتي في مستشفى الصحة النفسية، مشاعري لحظة دخولي إلى مستشفى الصحة النفسية كانت مختلطة، مشاعر خوف من المجهول، كيف سيعاملوني داخل المستشفى؟ هل سأحصل على الرعاية التي أحتاجها؟ شعرت أيضًا بخجل شديد وقلق من نظرات الآخرين لي، رغم علمي أن كل من حولي مريض مثلي.
في الوقت نفسه، شعرت بمشاعر اطمئنان، فاعترافي لأول مرة بأني لست بخير بعد الكثير من الإنكار فادني كثيرًا، لذا كان هناك شعور خفي بالراحة، شعور بأني في مكان يمكنني التنفيس فيه عن نفسي دون حكم أو ضغط.
ما أكمل مشاعر الاطمئنان لدي هو الفريق العلاجي، سمعت منهم كلمات دعم وطمأنة حقيقية، وبدأت رهبة المكان تقل تدريجيًا، تعرفت على أصدقاء مقربين خلال جلسات العلاج الجماعي، وبمرور الوقت تحول الخوف إلى أمل، والارتباك إلى يقين بأني قادر على اتخاذ خطوة مهمة في طريق التعافي.
هل تختلف تجربة الرجال عن النساء في مستشفيات الصحة النفسية؟
نعم، تجربة العلاج النفسي تجربة فردية تختلف بين الرجل والمرأة وحتى بين الأشخاص من نفس الجنس، حيث تعتمد تجربة العلاج على عوامل نفسية واجتماعية، ولكن بشكل عام هناك اختلافات واضحة بين الجنسين في مستشفيات الصحة النفسية:
- تميل النساء إلى التعبير عن أنفسهن أكثر، حيث يشعرن بالراحة عند الحديث عن مشاعرهم وأفكارهم.
- في المقابل، يعتقد الرجال أن العلاج النفسي علامة ضعف، لذا يفضلون إخفاء مشاعرهم ويفضلون التعامل معها بمفردهم واختيار الصمت بدلًا من الكلام، وهو ما يصعّب العلاج.
- غالبًا ما يتم العلاج النفسي للنساء بالجمع بين الأدوية والدعم الجماعي والجلسات العلاجية، في المقابل لا يتقبل معظم الرجال العلاج النفسي ويفضلون الأدوية في الغالب دون أي دعم عاطفي.
- غالبًا ما تحب النساء العلاج الذي يركز على التحدث عن المشاعر والصدمات، في المقابل، غالبًا ما يفضل الرجال الأنشطة العملية التي تتطلب نشاطًا بدنيًا أو علاجًا منظمًا لا يتطلب المشاركة العاطفية.
وفي الحقيقة، هناك أسباب بيولوجية لذلك، منها التغيرات الهرمونية لدى النساء، خاصة أثناء الدورة الشهرية أو الحمل أو انقطاع الطمث، وتأثيراتها المباشرة على الصحة العقلية.
فيما يُعتقد أن عدم رغبة الرجال في المشاركة العاطفية يرجع سببها إلى كيمياء الدماغ والهرمونات مثل التستوستيرون.

البرامج المتبعة داخل مستشفى الصحة النفسية التي مررت بها
خلال تجربتي في مستشفى الصحة النفسية، خضعت لعدة برامج علاجية مصممة بعناية لمساعدتي على التعافي، ومنها:
- جلسات التقييم النفسي التي تم فيها تشخيص حالتي بدقة.
- جلسات العلاج السلوكي المعرفي CBT، وساعدتني على اكتشاف أفكاري السلبية ومشاعري بعمق.
- جلسات العلاج الجماعي، ومنحتني فرصة تبادل الدعم والمشورة والاستماع إلى تجارب أشخاص آخرين وأفكارهم.
- الأنشطة العلاجية، مثل تمارين الاسترخاء والتنفس وساعدتني على التحكم في القلق والتوتر.
- جلسات الكهرباء أو العلاج بالصدمات الكهربائية ECT كانت مفيدة لحالتي خاصة بعد نوبات الهوس وساعدتني كثيرًا في علاج الاكتئاب الحاد والقلق.
كم تستمر مدة علاج المرض النفسي في مستشفى الصحة النفسية؟
خلال تجربتي في مستشفى الصحة النفسية، يمكنني القول بكل تأكيد أنه لا توجد مدة واضحة وثابتة للعلاج داخل المستشفيات النفسية، حيث يعتمد ذلك على عدد من العوامل، فبعض الأشخاص قد يمكثون لمدة أسبوعين، وآخرين يمكثون لأشهر، وإليك أهم العوامل التي تؤثر على مدة الإقامة:
حالة المريض:
الحالات الحرجة والمستعصية تحتاج إلى مدة إقامة أطول حتى تستقر الحالة وتعود إلى اتزانها الطبيعي لتتمكن من التعامل بشكل طبيعي بعد الخروج من المستشفى.
مدى تقدم الحالة:
الهدف من العلاج في المستشفى هو استقرار حالة المريض حتى يتمكن من الخروج وممارسة حياته بشكل طبيعي بعد الخروج منها، وبمجرد تحقق هذا الهدف يمكن للمريض الخروج.
الاحتياجات الفردية:
كل مريض له احتياجات فردية بناء على حالته الصحية والعقلية، ويتحدد مدة العلاج بما يناسب احتياجات كل مريض.
كيف تختار افضل مستشفى للصحة النفسية؟
بسبب تجربتي في مستشفى الصحة النفسية تعلمت أن الاختيار الصحيح للمستشفى له دور مهم في تحسن حالتك، لذا إليك أهم النصائح لتختار أفضل مستشفى للصحة النفسية:
ترخيص المستشفى:
يجب التأكد من أن المستشفى معتمدة ومرخصة وتلبي معايير الجودة والسلامة.
مؤهلات الأطباء والطاقم الطبي:
يجب التأكد من مؤهلات الأطباء وطاقم التمريض والمتخصصين المرخصين داخل المستشفى، ومدى مهارتهم في التعامل مع مختلف الحالات، وأيضًا التأكد من طريقتهم في التعامل مع الحالات المختلفة.
برامج العلاج:
من المهم التأكد من أن المستشفى تعتمد على برامج و بروتوكولات علاجية معتمدة ومتنوعة، بما فيها العلاج بالأدوية والعلاج السلوكي المعرفي والعلاج السلوكي الجدلي وغيرها من العلاجات التي تساعد في تحسين حالة المريض.
مستوى الرعاية الفردية:
اسأل عن طريق القيام بالبرامج العلاجية وتنفيذها للمرضى بما يحقق أهدافهم.
احترام الخصوصية:
من المهم التأكد من أن المستشفى تراعي خصوصية مرضاها وخصوصية بياناتهم الشخصية وحالتهم العقلية.
لا تستسلم لإدمانك .. واتخذ قرار العلاج الان
تواصل معنا في سرية تامةتواصل معنا عبر الواتس اب
ما هي فوائد العلاج النفسي كما أخبرني الطبيب عنه؟
خلال تجربتي في مستشفى الصحة النفسية، تحولت نظرتي للعلاج النفسي من نظرة سلبية ووصمة اجتماعية إلى نظرة تفهم وتقدير لأهمية العلاج، لذا سأخبركم وفقًا لتجربتي فوائد العلاج النفسي:
التوقف عن السلوكيات الضارة:
يساعد العلاج النفسي على تغيير الأفكار السلبية والسلوكيات الضارة إلى أخرى مفيدة وصحية عن طريق تعليم المريض استراتيجيات التفكير الجيد واستراتيجيات تجنب تلك الأفكار، وكلها مهمة للأشخاص الذين يعانون من ميول إيذاء النفس أو أفكار انتحارية.
تحديد المحفزات الخارجية:
يساعد العلاج النفسي على تحديد المحفزات الحقيقية للسلوكيات السلبية، سواء إيذاء النفس أو نوبات الغضب أو التعاطي مرة أخرى، ما هي الظروف الخارجية أو المشاعر التي تثير الرغبة في القيام بهذه السلوكيات، ومن ثم وضع استراتيجيات للتحكم في استجابتك لهذه الأفكار.
تعليم مهارات التكيف:
يعاني كل المرضى من حالات انتكاس بعد التعرض لمواقف عصيبة وضغوطات حياتية التي تدفعهم للتصرف والتفكير بطرق خاطئة وخطيرة أحيانًا، ويساعد العلاج النفسي على تعليمنا مهارات التكيف والتعامل مع الضغوطات بطرق صحية.
تحسن الصحة الجسدية:
تؤثر الصحة النفسية بشكل واضح وملحوظ على الصحة الجسدية، ومع تحسن النفسية تتحسن الصحة الجسدية، بالإضافة إلى التغيرات الإيجابية التي يشعر بها الدماغ والجسم نتيجة العلاج النفسي.
تحسن العلاقات:
يؤثر المرض النفسي على علاقة المريض بمن حوله، حتى من أقرب الناس إليه، ويساعد العلاج النفسي على تحسين التواصل وحل النزاعات مع المقربين بشكل بنّاء وبطريقة صحية، بل قد يساعدك على توطيد علاقتك مع عائلتك والمقربين منك مرة أخرى.
تحسين قدرتك على الاعتماد بالنفس:
يطور العلاج النفسي قدرة المريض على تطوير مهارات مختلفة، مثل مهارة حل المشكلات وبناء الثقة بالنفس، وكلها عوامل تساعدك على تحمل مسؤولية أفعالك وتعلم كيفية إدارة مشكلاتك النفسية.
كل هذه النتائج لمستها بالفعل خلال تجربتي في مستشفى الصحة النفسية وبعد الخروج منها عندما واصلت العلاج النفسي في العيادة.

تجربتي مع ابني المدمن و7 علامات تكشف ادمان ابنك انتبه لها!!
ما هي افضل مستشفيات الصحة النفسية في مصر؟
هناك العديد من مستشفيات الصحة النفسية الممتازة في مصر، منها مستشفيات حكومية وأخرى خاصة، ومن أشهر مستشفيات الصحة النفسية الحكومية:
- مستشفى العباسية في القاهرة.
- مستشفى المعمورة في الإسكندرية.
- مستشفى الخانكة.
- مستشفى بورسعيد للطب النفسي.
- مستشفى مصر الجديدة للصحة النفسية.
ومن بين أفضل مستشفيات الطب النفسي وعلاج الإدمان الخاصة مركز فيرست لعلاج الإدمان، الذي يقدم برامج علاجية متنوعة وفردية مخصصة حسب حالة كل مريض، ويوفر بيئة علاجية آمنة تضمن سلامة وخصوصية المرضى فيها.
كيف كانت حالتي بعد الخروج من مستشفى الصحة النفسية؟
بعد خروجي من مستشفى الصحة النفسية، شعرت بتغيرات إيجابية واضحة في نفسيتي وحياتي اليومي، فقد اختفى الارتباك والقلق والشك والنوبات بشكل واضح.
اكتسبت أيضًا أدوات ومهارات مهمة للتعامل مع أفكاري ومشاعري السلبية، وتعلمت كيف أواجه الضغوطات بشكل أفضل، وكيف أستجيب للمواقف الصعبة.
بعد خروجي من المستشفى، تحسنت جودة نومي بشكل واضح، كما أني أصبحت قادرًا على ترجمة أفكاري ومشاعري والحديث عنها بشكل واضح وموزون.
بالإضافة إلى ذلك، بعد خروجي من المستشفى، زادت ثقتي بنفسي، وهو ما ساعدني على العودة تدريجيًا إلى حياتي الاجتماعي، كما ساعدني ذلك على استعادة علاقاتي السابقة التي ساءت بسبب سوء حالتي النفسية وسلوكياتي وتصرفاتي التي آذت من حولي، وخاصة المقربين مني.
لا تستسلم لإدمانك .. واتخذ قرار العلاج الان
تواصل معنا في سرية تامةتواصل معنا عبر الواتس اب
نصيحتي لمن يفكر في دخول مستشفى الصحة النفسية
خلال تجربتي في مستشفى الصحة النفسية، كوّنت وجهة نظر حول تجربة العلاج داخل مستشفى، لذا نصيحتي لكل من يفكر في دخول مستشفى للعلاج النفسي، ضع في اعتبارك الأشياء التالية:
- خطوة العلاج في المستشفى ليست ضعف بل شجاعة حقيقية، فالاعتراف بوجود مشكلة فيك بحاجة إلى علاج شجاعة لا يمتلكها الكثيرون، وتعكس حرصك على صحتك النفسية والجسدية وتحسين حياتك.
- إذا كنت تشعر أن حياتك واقفة وتزداد سوءًا لا تنتظر حتى تتفاقم الأعراض وتفقد السيطرة على أفكارك وقراراتك، اطلب المساعدة فورًا.
- اختر مستشفى موثوقًا يوفر الدعم النفسي وبرامج علاجية شاملة ويعامل المرضى معاملة إنسانية.
- استثمر وقتك في المستشفى واعلم أنها ليست فقط مكانًا للعلاج، بل مساحة لفهم نفسك وتعلم مهارات التعامل مع الضغوط واستعادة توازنك من جديد.
- في المستشفى، كن صادقًا مع نفسك لا تزيّف أفكارك ومشاعرك فقط للخروج بسرعة، بل استثمر كل لحظة لتحسين حالتك.
- إذا شعرت بأي ضيق أو ضغط من طريقة تعامل الطاقم الطبي لا تردد في التحدث للمقربين منك حول مشاعرك الحقيقية؛ لأن أي تجربة سلبية داخل المستشفى ستؤثر بالسلب على حالتك وتقدم علاجك.
بعد مشاركة تجربتي في مستشفى الصحة النفسية، أدركت أن الوعي بشأن الصحة النفسية والعلاج النفسي ضروري لمساعدة الآخرين وتشجيعهم على طلب المساعدة وتلقي العلاج في الوقت المناسب.
ما هي مخاوفك الحقيقية من العلاج في مستشفى الصحة النفسية؟ وهل ساعدتك تجربتي في تغيير فكرتك؟
تعرف ايضا علي:
عندي تحليل مخدرات بكره اعمل ايه؟ أسرار قد تعرفها لأول مرة بخبرة 20 سنة
اسعار مصحات علاج الادمان فى مصر 2025: وهل ارتفاع السعر يعني جودة أفضل؟
علاج الادمان فى المنزل .. 10 اسباب تجعل تجربته خطورة كبيرة تعرف عليها
